يمنى
كمان الحمدلله يا باشا ..
استمع اليهم جلال في تعجب شديد وكست وجهه علامات الاستغراب الي ان قطعه رنين هاتفه بأسم عبدالله.......
مين مرام دي يا حمدي
وجهت الحاجه هدي ذلك السؤال الي حمدي وهي تنظر الي تلك الصوره علي الهاتف والتي تجمع بين مرام وعبدالله حيث جعلها حمدي تري تلك الصوره علي امل ان تمنع ذلك الزواج..
انا عارفه ابني كويس واذا اختار البنت دي وحبها يبقي مفيش في الدنيا زيها لكن..
جلس حمدي علي ركبته راجيا.. لكن اي يا ماما .. بالله عليكي متكسريش قلب عبدالله .. عبدالله طول عمره شايل همنا .. ميستاهلش مننا كده يا امي مع اول حاجه يطلبها مننا.. دي الوحيده اللي قلبه اختارها يا أمي
ياريت كان بإيدي حاجه اعملها يا أبني .. اخوك جالي من شويه وقالي انه طلب ايد رحاب بنت عمك وهما موافقين وهيكتبو الكتاب بكره...
داخل غرفتها الواسعه كانت تستلقي بظهرها علي سريرها وعبراتها تنساب ببطئ وهي تتذكر حديث والدها الذي قال لها بلهجه امره ان زواجها من عبدالله سيعقد غدا ظنا منه انها موافقه علي تلك الزيجه وانها مازالت تحبه منذ ايام طفولتها قبل دخولها الجامعه حيث لاحظ والداها اعجابها به .. ولكنه لم يدرك ان ذلك كان فقط حرمانا من حياتها وانها لم تجد سوي عبدالله شهما وعطوفا وحكيما وكل فتاه تنظر له بأعجاب ولكن هل اذا اعجبت به في فتره مراهقتها يصبح ذلك الاعجاب سجنا لها في ايام شبابها ونضوجها !! .. لم يدرك والدها ان الجامعه فتحت عليها ابوابا اخري من العلاقات والتي انستها عبدالله بالفعل وانغمست في حريتها داخل الحياه الجامعيه .. ارادت بقاء اخر امل لها بتلك العلاقه مع زميلها وقامت بالاتصال به وعيونها فياضه بالدموع ..
اجابها ذلك المدعو خالد وهو يبتعد عن الفتاه الجالسه بين يديه في ذلك الملهي قائلا في حب مزيف
حبيبت قلبي وحشتيني ..
اجابته بصوت مخټنق ..
محتاجالك قوي يا خالد .. ابويا هيجوزني..
قال خالد بفرح داخلي عرف جيدا كيف يخفيه
وانتي هتوافقي علي كده ولا ايه !
انا مقدرش اقول لابويا حاجه مقدرش اقوله لا..
فأردف خالد بسخريه
ڠضبت رحاب من كلماته تلك واردفت بعصبيه
انا بقولك كده عشان تيجي تتقدملي زي ما وعدتني مش عشان تقولي الف مبروك..
والله يا حبيبتي انا مفهمك قبل كده اني مش جاهز دلوقت ..انتي عارفه كويس فمتجيش وتقولي تعالي اتقدملي مش شغل عيال هو..
يعني ايه يا خالد هتسيبني اتجوزه .. اتجوزه ازاي وانا علي زمتك ..
ابتسم خالد ساخرا
زمتي ايه يا ماما