بقلم صفاء الطيب
واتجه خلف
وانتبها هروبها من لمة الطالب
وكمان انتبه من الشاب الا اقترب منها
جلس الشاب بجوار وسالها
انتى جديد هنا انتى فى سن كام واسمك ايه
ومد ايده وقال سليم المنصور وانتى
اخدت شنطتها وقامت من مكانها
ولم جيه الولد يوقفها
انتى رايحه فين بجد انا عايز اتعرف عليكي.
الټفت يمين وشمال
شافت زجاجة ماء موجوده بجوار شجرة
اعتقد وصلك الرد
كامل الاوصاف
الفصل السابع
مسكت زجاجة الماية ورشت منها على وجه الشاب وقالت
ده ردى عليك حضرتك
وتركته ومشيت خطوتين.
كان الشاب منزعج جدا
واستغرب ما
فعلته ولم يتركها وقرب منها
انتى واضح متعرفيش انا مين ازاى تتجراءي وتعملي كدة هو انتى فاكرة نفسك ايه
اعلى مافي خيالك عمله يا شاطر انا مش فاضية ليك ايه
الغم ده
وتركته ومشيت
اقترب كنان منها وقال
انسه
وقبل ما يكمل كلمته كانت هترش عليه
ماية
خفض كنان على الأرض
حاسبي
يا بنتى انا مكنتش
اعرف انك شريرة كدة.
ضحكت
وقالت
هى جات فيك بعتذر خير رجعت ليه
ابتسم كنان وقال
ضحكت وقالت
ولا مهمه ولا حاجه ولا كنت معروفة اصلا مش عارفه عربية أستاذ كنان عملت ايه هقولك علي سر
ابتسم كنان واقترب منها وقال
قولي سرك في بير.
تحدثت وقالت
انا اصلا معرفش نوع العربية الا ركبتها ايه ومحستش بالراحة وانا فيها انا بكون مبسوطه وانا راكبى الاتوبيس وخصوصا المكيف احس اني اميرة وقتها وانا قاعده على كرسى وخصوصا العالي بفرح وانا بتفرج على البيوت والاعلانات ولو ركبت تاكسي بكون فرحانه لم يطلع كبري
استغرب كنان شخصيتها وانها بتفرح ب اقل الاشياء ومعتبرة
انتى فعلا غريبة يعني لو حصل فى يوم اتقدم ليكى واحد غنى وقالك عايزك تكوني مراتي هتعملي ايه
ضحكت وقالت
هرش عليه ماية عشان افوقه وأقوله فوق يا اخينا انا مجرد اشتغل في شركة عندك او خادمة فى البيت مش مراتك.
كان يتجنن كنان من تفكيرها وقال
انتى فقرية يا بنتى الف بنت تتمنى تتزوج واحد غنى ومعه فلوس يعني سمعت البنات فى الشركه بيتمنى كنان بيه يظهر ويطل عليهم وانتى زعلانه انه طلب يركبك العربية ولو حاسة انك منحرجه وظفينى علشانا متتحرجيش.
عشان بنات هبله ومش عارفين ان السعادة مش بالفلوس السعادة بحجات تانيه كتيرة ولما بتضيع مفيش تمن بيعوضها
سألها كنان
وايه السعادة في وجهة نظرك
ردت عليه
حاجات كتير كانت في حياتي زى لمة الاسرة فى البيت انا وامى وابوي ولم ماټت امى زعلت لان ماټت معها السعادة
لكن رغم كدة بابا حاول أن ميخلنيش احس بفراقها رغم هو تعب عشان زعل على فراقها عشان كان بيحبها جدا انا شوفت الحب ده شوفت ازاى اهتم بمرضها وازى كان پيتألم من مرضها حب بابا ده حب مش موجود فى الزمن ده رغم كنا على قدنا بس فهمت ان فى حاجات مش بتتعوض ولا بكنوز الدنيا دلوقتي اكتر حاجه تسعدنى ان بابا يخف ويرجع ليا عشان خاېفة اعيش احساس الفراق تانى صعب جدا ونفسي
انى انجح فى الكليه ولو اتعينة معيدة ده يكون اقصي سعادة ولو مش اتحقق اتوظف فى الشركة الا بابا شغال فيها واكون مع النااس اللي حبيتنا واعتبرتني بنتهم وكمان اسدد كل الديون إلا علينا يلا عشان متعطلش نفسك رجع العربيه وشوف اكل عيشك واتعب على نفسك هتنجح استودعك الله
تركته ودخلت على الامتحان.
ومسكت الورق ورجعت بسرعة على اللي قالها عليه كنان.
ولم بدأ تفريق الورق
كان الشاب الا هى هزقته كان مفروس جدا منها فحب يعمل حركة يحرجها واتهمها أنها بتغش في الامتحان وحط ورق غش في المكان الا هى فيه من قبل ما تدخل عشان يردها ليها التهزيق الا هزقته ليه
.....
وبعد ما بدا الامتحان بعشرين دقيقة وهى فرحت جدا أن فعلا كل الا شرحه ليها كنان لاقيته موجود
وبدت تحل وهي تتذكر الخطوات
وبعد شويه رفع أيده الشاب وقال للمراقب
يا دكتور البنت الا هناك معها ورق وبتغش
رد الدكتور وقال
انت متاكد
رد الشاب وقال
طبعا يا دكتور هو الموضوع ده فيه كڈب
اتجه الدكتور مع المراقبين عند
وهى كانت مركزة في الورق ومش بتتحرك من مكانها وجاءت الدكتورة عشان تفتشها
وقالت
ممكن تقومى بعد اذنكى
استغربت وسالتها
ليه حضرتك أنا فى حالي ومركزة في الورقة والوقت لسه مخلصش
زعقت الدكتورة وقالت
أخرجى نفتشك عشان فى ناس شافتك وانتى بتغشي
اڼصدمت وقالت
غش ايه اقسم بالله العظيم مش بحب الغش والا بعرف اغش وكل سنه بنجح بمجهودى
طلبت الدكتورة منها بعصبية
مش عايزين رغي كتير أخرجى وبعد كده نشوف
وبالفعل قامت
وفتشت الدكتورة المكان
وشافت الورق وقالت
فعلا بتغش اعمل ليها محضر غش.
انتبهت من الشاب وهو بيضحك.
وبدل ما تضعفى مسحت دموعها ودفعت عن نفسها
حضرتكم صدقتو انى بغش رغم أن محدش فيكم شافنى وانا بغش لكن عشان شوية ورق مرمى تحت رجلي مش عارفه مين حطوهمتتهمونى
وده ظلم
انفعلوا الدكاترة وردوا عليها
ظلم يعنى بتغشي وكمان بتبجحى
صدمتهم ورفعت صوتها وقالت
انا عاوزه تودينى عند مدير الجامعه انا جاهزة وهو يعرفنى وعارف انى عمرى ما بغش.
لم الكل سمع بتقول انها معرفة المدير ردوا
حاضر تعالي عند المدير.
...
فى نفس الوقت كان كنان مر على مدير الجامعة عشان ينهى إجازته من الجامعة
وبالفعل رحب بيه واستقبله بحب وابتسم
آخرين كنان رفيع عندنا ياااااه يا ابنى انت تعبتنى بعد الدكتوراه انك تدرس هنا ورفض عشان عايز يكون شباب بس
ابتسم كنان وقال
فعلا لكن أنا حسيت اني محتاج أخرج للمجتمع المهم تقبل اكون دكتور معاكم.
ابتسم المدير وقال
اكيد يا ابنى أنا فعلا محتاجك انت متميز وهتفرق كتير فى الجامعة انت كنت من الاوائل وكنت حزين انك اختارت العمل في القطاع الخاص بدل التدريس.
اتنهد كنان وقال
لكن قرارت ارجع عشان فعلا العزلة مستفدش منها غير تعب ل اعصابي وضحك وبسخرية وقال
وانا كمان دلوقتي مبقش في خوف من البنات.
استغرب المدير وكان يساله ليه
قطع حديثهم دق على الباب
قال اتفضل
دخلت دكتورة ومعها مراقب
وقالت
حضرتك فى بنت اتمسكت فى حالة غش ولم وجههنها اتهمتنا بالظلم والافتراة وان حد بيتبلي عليها وقالت ان حضرتك تعرفها وهتصدقها.
استغرب المدير وسالها
مين البنت دي واسمها ايه
ردت الدكتوره اسمها حسين محمد.
اڼصدم كنان ب الاسم واتوتر وكان مداري نفسه.
هو مش عايز تعرف انه يكون دكتور في الجامعة وكمان مش عايز يسيبها ل واحدها.
طلب كنان من الدكتور وقال
ممكن لحظة اقف على جانب قبل ما تكمل حديثك
انتبه الدكتور من توتر كنان وصعب عليه وقال
وما بين نفسه
طيب ما انت لسه في عقدتك يا كنان يلا ما علينا اشوف المشكله ده الاول.
وطلب منهم ينتظروا
وقام كنان ووقف عند ساتر فى المكتب
وبعد كده اذن ليهم المدير
ودخلت الدكتورة ومعها دخلت ووضعت حقيبتها على المكتب وقالت
السلام عليكم يا دكتور
ساله المدير وقال
انتى قولت انك تعرفينى وانك اتظلمتى
بلعت ريقها وقالت
حضرتك انا لي الشرف طبعا انك تعرفنى لانى فى الجامعة عندك انا تقديرت خلال ٣ سنين بجيب تقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف وفتحت التلفون ووريته نتايج السنين اللي فاتت واكملت
وعمرى ما غشيت هاجى على اخر سنه حضرتك اغش وليه اضيع مستقبلي عشان اغش والا يخلنى اقعد اكتب فى ورق يبقي من الاول احفظه.
ثانيا مش ذنبي ان الدكاترة اخدوا بكلام شاب كان پيتحرش بيا قبل الامتحان ورشيت عليه مايه وعمل مکيدة في وعلى العموم عشان مش اظلمكم والا تظلمونى حطونى فى لجنة خاصة وهات ورق تانى وامتحن تانى وانا عندى استعداد احله لكن حرام من اول مادة يتعملي محضر غش.
اتنهد المدير وقال
تمام يا بنتى اخرجى وانا اسال على اسمك واشوف تقديرتك
وطلب من الدكتوره جهزوا اجرات اللجنة الخاصة واتاكدوا ان المكان مفهوش حاجه وتتفتش قبل ما تدخل
ابتسمت وبفرحة
مش عارفه اشكرك ازاي
وخرجت ونسيت حجاتها
هى والا معها
اتجه الدكتور ل كنان وساله
ايه رايك يا دكتور كنان فى
الا حصل ده .
فى الوقت ده كانت رجعت لم افتكرت انها نسيت شنطتها
اڼصدمت وهى بتسمع اسمه
تابع
رجعت وسمعت المدير وهو بيسال بيقول
ايه رايك فى كل الا حصل ده يا دكتور كنان رفيع
اڼصدمت لم سمعت اسمه وما بين نفسها
هو المدير كنان دكتور هنا فى الجامعة ايه الحظ ده طيب مش ممكن يفتكر انى مش كويسة او يعتقد انى بغشى طيب اعمل ايه دلوقتى استنى والا ادق الباب وقبل ما تدق الباب سمعت كنان وهو بيقول رايه
انت صح يا دكتور البنت واضح عليها متفوقة ومش شكل بنت مستهترة ومادام جات ودافعت عن حقها يبقى تحتاج فرصه تانيه لكن لو سمحت حط بعد كدة كاميرات فى كل قاعة خصوصا أيام الامتحانات عشان محدش يتبل على حد ولا يغش ولو حصل غش يتعاقب الا خالف التعليمات .
ابتسم المدير وقال
اول مره اشوفك بتدفع على بنت يا دكتور كنان انا قولت انك هتهاجمنى إن أديتها فرصه مش توافقين الرأي .
ابتسم كنان ورجع راسه الا الخلف وقال
اتعلمت درس عمرى ان كنت غلطان وانى كنت بنقم على نعمة ربنا لحد ما زالت منى
استغرب المدير وسألها
خير يا ابنى ايه الا حصل شكلك حزين.
اتنهد كنان وقال
انت عارف انى طول عمري برفض البنات فى حياتى بسبب الا عملته امى مع ابي وأنها تخلت عنه في مرضه وتصورات ان كلهم جنس واحد وعشان قلبي ميتعلقش ب بنت حبست نفسي فى غرفة المكتب كنت اتابع الكل من خلال كاميرات لحد ما في يوم
غمض عيونه وهو يتذكر اول مره يركز مع بنت في المكتب
اول يوم دخلت في من باب الشركه ببراءته وهى بتسال عن ابوها لفت نظره ان بنت جديده ووجه جديد
فلاش باك
كان بيفتح كنان اللاب