الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سراج بقلم سعاد

انت في الصفحة 54 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

 


لها وتقوم بخير هي واللى فى بطنها هروح أجول ل أحمد أن الوكل جاهز يكون رجع حفظي.
أومأ لها بعيون لامعه... بينما سريعا توجه حفظي نحو باب المنزل كآنه يدخل الآن لكن بقلبه بركان مشتعل من الڠضب.
عادت حنان تضع يدها على بطنها تمسدها بحنان وسعادة 
وبسمة إرتسمت على وجهها وهي تعتدل جالسه على الفراش حين دخل آدم الي الغرفه يظهر على وجهه الإرهاق وهو يتوجه يجلس على طرف الفراش متنهدا بإرهاق توجهت وجلست خلفه تضع يديها على كتفيه بحركات دائريه جعلته يشعر بالإسترخاء وتنهد. قائلا 

فكرت قولت هرجع الاقكي نايمه اليوم كان طويل ومرهق.
تبسم وهي تدلك له كتفيه قائله 
فعلا اليوم كان مرهق بس الخبر اللى عرفته ضيع كل الإرهاق.
سألها بفضول 
وخبر إيه اللى مفرحك أوي كده ومطير النوم من عينك.
تركت تدليك كتفيه ونزلت من على الفراش وقف أمامه تنظر الى كل ملامح وجهه تتنظر رد فعله وهي تجذب إحد يديه تضعها فوق بطنها تخبره 
الخبر هنا.
نظر لموضع يده ونظر لها بدون فهم تبسمت على ذلك وأكملت 
الخبر هنا إننا هتبقي تلاته بعد أقل من سبع شهور.
إتسعت عينيه وهو يفهم تلميحها ثم نهض واقفا يحتويها قائلا بإستخبار 
قصدك...
أنا حامل
ضمھا بسعادة قائلا 
ده أحلى خبر عرفته مش بس النهارده لاء بعمري كله.
عانقته بمحبه قائله 
وأنا كمان يا آدم ربنا إستجاب لدعواتي إنك تكون من نصيبي وأبقى أم أولادك وأهو البداية.
ضمھا أقوي وهي تقبل وجنته
بسعادةه
بعد قليل كانت مستليقه برأسها فوق صدره.
هنالك شعور بالآلم يشعر به آدم بساقه لكن فرحته بخبر حمل حنان قد أنساه ذلك رفعت حنان

رأسها عن صدر آدم ونظرت لوجهه سرعان ما إبتسم لها بادلته البسمه قائله 
بتمنى ربنا يرزقنا بولد يا آدم ويبقى فيه كل خصالك الشهامه والشجاعة.
إبتسم لها بموده وجذبها علي صدره مره أخري دون رد بينما حنان عاودت الحديث 
آدم إنت ليه وقفت كتابه من فترة مبتكتبش مقالات ولا قصص.
تنهد بضجر قائلا 
مش عارف ليه وقفت كتابه مع إن دي هوايتي من زمان بس الفترة دى دماغي مشغوله بالأحداث اللى بتحصل معانا آخرها كتب كتاب إسماعيل حاسس كمان بشعور مش فاهمه خالتي رحيمه دايما كانت تزرع جوانا روح التحدي والأخوه وإننا لازمن نكون سند لبعض مع إنى آخر واحد ممكن يكون سند 
أنا المعاقزي ما بيقولوا عليا..
رفعت رأسها عن صدره نظرت له بعتاب قائله 
من فضلك بلاش تقول على نفسك كده إنت فارس شجاع.
لمعت عينيه ببسمه وهو يجذبها للعوده الى صدره... متنهدا يقول 
شوفتك إنت وإيمان وخالتي كنتم منسجمين وكمان معاكم ثريا...
تبسمت حنان قائله 
تعرف ثريا حاسه انها واخده جنب لوخدها مش عاوزه تختلط باللى حواليها بغض النظر عن إنها هى وعمتك ولاء مفيش بينهم موده بالعكس ثريا بحسها بتتعصب بسرعه وده اللى بتضغط بيه عمتك ولاء عليها وتوقعها دايما فى الغلط معرفش ليه عمتك بحسها بتتحامل على ثريا بدون سبب.
فكر آدم للحظات ثم تذكر قائلا بتبرير 
يمكن السبب ان ثريا كانت مرات إبن أختها ومش متقبله إنها تبقى مرات شخص تاني كنوع من إرضاء أختها.
وافقت حنان قوله قائله 
يمكن جايز.
إبتسم آدم وهو يضم حنان متثائبا... تبسمت حنان قائله 
واضح وإنك مرهق أوي.
تنهد آدم قائلا 
الفرسه اللى ولدت بقالنا كام يوم مراقبينها كانت تعبانه بس الحمد لله ولدت بسلام وجابت مهره شكلها هتبقي جامحه.
إبتسمت حنان قائله 
مهما كان جموحها حبيبي مراوض وهيقدر يراوضها ويخلها تنطاع له
بشقة ثريا 
قبل لحظات تمدد سراج على الفراش نظر نحو ثريا التي إستدارت وظهرها له تنهد بصبر ولم يفكر سوا بذاك الشعور الذي يجذبه نحو ثريا وطوق للشعور بها قريبه منه يتنهد بتوق يهمس إسمها بنعومة أضعفتها رغم أنها تشعر برغبة فى النوم رغم عنها أيضا إستدارت تنظر له قبل أن تحاول نفض تلك المشاعر وتعود لبرودها وتبلدها أربكتها قبلات سراج التى تقبلتها بعفويه سرعان ما تبسم سراج وهو يضم جسدها بعدما علم سبب سوء مزاجها المتقلب ضمھا لصدره وغفي هي كذالك رغم أنها
خاولت التمرد والابتعاد عنه لكن بسبب همس سراج لها أستسلمت لذاك القيد 
ثريا نامي بلاش عند.
بعد مرور يومين 
صباح 
أمام منزل والدة ثريا 
تبسم فتحي ل ممدوح الذي يقترب منه يلقي عليه الصباح... مد فتحي يده له بإحد عبوات السچائر قبل أن يطلب منه لكن رفض ممدوح قائلا 
لاء سجاير إيه يا عم فتحي دلوقتى أنا أستاذ لتلاميذ ولازم أبقى قدوة لهم أنا الحمد لله شبه أقلعت عن الټدخين.
إبتسم له فتحي قائلا 
عقبال ما تناسها نهائي.
تبسم ممدوح ل رغد التى جائت وقفت تلهث قائله 
صباح الخير يا أبوي الفطور أها أمي بعتته معاي.
إبتسم وأخذ منها ذاك الطعام تبسم أيضا ممدوح ولمعت عيناه سائلا 
ومالك بتنهجي اكده ليه.
أجابته 
عندي محاضرة كمان ساعتين محاضرة مراجعه خلاص قربنا على امتحانات نص السنه ومادة الاستاذ ده غلسه زيه... وبفهمش لا منه ولا من الكتاب بتاعه زي ما يكون قاصد هو قالها انا بصفي الدفعه ونفسه يسقط أكتر من نص الدفعة.
تبسم لها قائلا 
عارف أنا الأستاذ ده يمكن يبان غلس بس هو حقاني هو الوحيد اللى اعترف إنى كنت أستحق أبقى معيد فى الجامعة.
تنهد ممدوح ونفض عن عقله ذاك الشعور البغيض ربما كان يستحق مكانه أعلى لكن إرتضي بما وصل له لمجرد أن يعود له جزء من شآنه يكفي أنه يعمل الآن بمدرسة لها صيط كبير أعطت له مكانه أخري غير صبي القهوجي.
تحدثوا سويا لوقت قليل بعد أن إنشغل فتحي مع إحد الزبائن تسلل الحديث بينهم ذكرت إسم إحد المدرسين بالجامعه خفق قلبه وتذكره هو كان له تأثير بحالة البؤس الذي لو إستسلم لها لكان أصبح معقد نفسي وصاحب فشل أول قصة حب فى حياته بعد أن إختطف منه إحد زميلاته التى كان بينهم قصة حب لكنها كالعادة إختارت صاحب المقام وتزوجت منه رغم ذلك إنفصلا بوقت قصير لكن هو لم ينسي ذلك ليس لشعوره بالتدني لكن لأن ذلك كان خافز له بوقت أن يصبح مثله ذو شآن.
بعد قليل
أمام المدرسه 
توقف ممدوح حين سمع نداء بإسمه..نظر الى صاحبة النداء شعور بعدم المبالاة وهو يرا تلك التى تقترب منه وبيدها طفلا رغم معرفته بها لكن إدعي نسيانها...تبسمت حين إقتربت منه قائله 
إنت ممدوح الحناوي.
بدبلوماسيه أجابها 
نعم يا أفندم.
إستغربت ذلك قائله 
ممدوح إنت مش عارفني أنا ندا اللى كنت زميلتك فى الجامعه.
لم يراوغ وأجابها بتذكر 
أه آسف بس إختلط الشكل عليا.
تبسمت له قائله 
إنت جاي هنا المدرسه دي ليه.
أجابها ببساطه 
أنا بشتغل هندا مدرس فى
المدرسه دي وإنت جايه هنا ليه.
أجابته بآسف 
للآسف كنت مقدمه هنا في مسابقة المدرسين وللآسف مقبلتش... ولما سألت عن السبب قالولى إنهم بيختاروا المتميزين فقط واللى كانوا جايبين تقديرات عاليه فى الجامعة إنت طبعا قبلوك لأنك كنت من المتفوقين.
لأول مره منذ زمن يشعر بقيمته وتبسم لها قائلا 
فعلا للآسف هما بيدققوا فى التفوق أوي.
أومأت له تشعر بخسارة كانت تعلم بمشاعره نحوها لكن لم تهتم وقتها وإختارت من إعتقدت أنه ذو إمتيازات ماذا جنت من إمتيازته لا شئ سوا طفل هي وحدها ملزمه به...تبسمت بغصة قلب تقول 
أنا بفكر أقدم وأكمل دراسات عليا.
تبسم لها بعفويه قائلا 
موفقه.
حديثه المختصر جعلها تشعر أنه يود إنهاء الحديث معها تنحنحت قائله 
هات رقم موبايلك عشان لو إحتاجت منك مساعدة.
بعفويه أعطاها رقمه الخاص وإستأذن منها حتى لا يتأخر وقفت تنظر فى آثره بينما هو لم يبالي بل ضحك على يوما شعر فيه بكسرة قلبه كان وهما من ضمن الأوهام... هنالك أخري تشغل عقله بل قلبه كان سابقا يخشي البوح فهو لا يناسبها أم الآن لابد من أتخاذ خطوة أخري.
مساء بمنزل والدة ثريا 
كانت جلسه نسائيه بينها وبين والدتها وسعديه تطرقت لحوارات كثيرة الى أن صډمتها سعديه بقولها 
إنت مش آن الآوان تتعالجي يا ثريا.
نظرت له نجيه بفزع قائله بتشدد 
بعيد الشړ عليها يا سعديه مالها تتعالج من إيه ما هي كويسه أهي.
نظرت سعديه ل ثريا وتلاقت عيناهم وقالت بتوضيح 
ثريا فاهمه أنا جصدي إيه يا نجيه.
أحنت ثريا وجهها للحظات ثم عادت تنظر الى سعديه وكالعادة بهذا الموضوع لا تود جدال... لكن سعديه لن تصمت ووضحت الأمر ل نجيه 
المفروض ثريا تروح لدكتورة نسا تكشف هتفضل كده من غير ما تخلف عيال.
نظرت لها ثريا وتنهدت قائله 
واللى خلفوا عملوا إيه بالخلفه يا خالتي...
توقفت عن بقية الحديث ونهضت واقفه كي تتهرب من حديث سعديه 
هقوم أدخل المكتب عندي جضيه بكره هقرا الملف بتاعها.
بلاش تهربي يا ثريا...سراج مش زي غيث.
غيث
رددها عقلها وهي تنظر نحو سعديه التى قالت ذلك شعرت پغضب وتفوهت بإستنفار 
يفرق إيه سراج عن غيث ليه بحس إنك مياله ل سراج رغم إنك قبل ما أتجوزه كنت معترضه عليه.
أجابتها سعديه بهدوء 
غيث مخيبش إحساسي وطلع أسوء كمان لكن...
قاطعتها ثريا بإستهزاء 
وسراج خيب إحساسك وطلع شهم الإتنين...
قاطعتها سعديه 
لاء سراج مش زي غيث يا ثريا والدليل واضح 
غيث بعد كام يوم سابك غرجانه ڠرقانه
فى دمك ولا إهتم...سراج دخل وسط ضړب الڼار عشان...
عشان إيه 
هكذا سألت ثريا وأجابتها سعديه 
عشان ينقذك.
تهكمت ثريا بۏجع قائله 
ياريته سابني أموت يمكن كان أفضل.
ترغرغت الدمعه بعين نجيه ونفت ذلك 
بعيد الشړ عنك ليه عاوزه توجعي قلبي مش كفايه اللى إتحملته قبل إكده.
نظرت لها ثريا بشفقة لا لوم تعلم أنها ربما ضعيفه وتستسلم لكن ليس برغبتها بل مرغمه دائما أن تفعل ذلك بسبب مسئوليتها.
تهربت ثريا من حديثهن الملح قائله 
مالوش لازمه الحديت ده دلوق كل شئ بآوان أنا رايحه المكتب وهسيبكم تكملوا مع بعض رغي.
غادرت ثريا نحو تلك الغرفه بينما نظرت سعديه ل نجيه قائله 
هنسكت ونسيبها كده بضيع شبابها مش المفروض يبقى لينا تأثير عليها.
تدمعت عيني نجيه قائله 
هنعمل إيه هي اللى زي ما يكون اللى مش هينول رحمة ربنا غيث قتل جواها الإحساس.
توعدت سعديه قائله 
منه لله بس مش هنستسلم وخلينا نزن عليها وقلبي حاسس هتوافق تروح للدكتورة وتتعالج وعيبجي لها عيال كتير.
أومأت نجيه بموافقة وتبسمت بأمل. 
مساء 
ب دار عمران العوامري
بالمندرة 
دخل آدم وجواره حنان يبتسمان ألقى آدم عليهم السلام ثم تبعه بقول 
العيله كلها متجمعه نتجمع عند النبي إن شاء الله.
آمن الجميع على دعاؤه بينما نظرت له ولاء بخباثة قلب قائله 
جاي منين دلوق إنت ومراتك أكيد من دار أبوها هي هناك دايما كأنها متجوزتش.
فهم آدم تلميح ولاء ولم يهتم بنيتها الخبيثه وقال 
لاء انا اللى لسه راجع من الإستطبل حنان كانت فى شقتنا.
تهكمت ولاء بتكذيب قائله 
غريبه مع إن الخدامه من شويه طلعت تخبط عليها عشان تنزل تتعشي مردتش عليها.
بررت حنان ذلك قائله 
أنا مسمعتش حد خبط على شقتي أنا كنت نايمه وصحيت على رن الموبايل.
تهكمت ولاء قائله 
كنت نايمه نوم العوافي... إكده هتسهري بالليل.
ردت حنان بعفويه 
لاء أنا مكنتش متعودة عالنوم فى الوجت ده
 

 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 86 صفحات