الأحد 01 ديسمبر 2024

أنا لها بقلم روز

انت في الصفحة 52 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عيلتك! 

نظر لها لتكمل محملة حالها الذنب كله 

الحق كله عليا مكنش لازم أسمع كلامكالمفروض كنت روحت على بيتي

هنا بقى بيتك خلاصإنت مراتي...نطقها بصوت متشوق قاصدا بنظراته التي شملتها كل معاني تلك الكلمة التي هزت كيانهما وهو يمسكها من ذراعيها لينتفض جسدها أثر لمساته ليسترسل مؤكدا على ملكيته لها 

مكانك الطبيعي من النهاردة بقى معايا

هزت رأسها لتقول باعتراض 

على الاقل كنت روحتني على بيتي أرتاح وانام وبعدها أجهز لمقابلة أهلك

أجابها مع هزات معترضة من رأسه

مكنش ينفع أغامر بأمانك وارجعك بيتك هو أنت مشفتيش جنان الحقېر اللي اسمه عمرو ده رفع علينا السلاح يا إيثاروأنا واخدك وماشي

كان واقف زي المچنون ولولا إن أبوه منعه الله اعلم كان إيه اللي هيحصل

واستطرد بإبانة 

ده غير نصر نفسه إوعي يغرك كلامه الناعم ورضوخه للأمر الواقعده كان مجبر على كده بعد كلامي وټهديدي ليهلكن أنا متأكد إنه مش هيعدي اللي حصل بالساهل وهيحاول ينتقم

ليسترسل موضحا 

أنا حتى عزة خليت إتنين من ال Body Guard أخدوها على أوتيل علشان تبات فيه وبكرة هيعدوا عليها وياخدوها للشقة علشان تجيب لك حاجتك الضرورية

طب مفكرتش في نظرة أهلك ليا وهما بيشفوني لأول مرة بشكلي المؤرف ده...نطقتها بحزن متجنبة جميع مبرراته المقنعة وكأنها لم تستمع إليها من الأساس لتسترسل بصوت حاد حزين 

هيقولوا إيه عليا

هتف بحدة ليقول والهلع بعينيه 

طظ في كل حاجة قصاد أمانك بالنسبة لي حمايتك إنت ويوسف أهم من أي شكليات فارغة

بس...نطقتها لتعترض ليقضب كلماتها بقوله الحاسم 

خلاص بقى

وتابع بنبرة حنون وكأنه يطبطب على قلبها 

يلا علشان تاخدي شاور وتاكلييومك كان طويل ومحتاجة تنامي علشان ترتاحي

فركت كفيها بخجل لتنطق بصوت خفيض بعدما أطرقت رأسها للأسفل 

بس أنا مش معايا أي هدوم

لعڼ حاله ولامهاكيف نسي أمرا مهما كهذاتحدث بهدوء كي لا يحزنها 

أنا أسف يا حبيبي نسيت موضوع الهدوم ده خالصكل اللي كان شاغلني إننا نوصل لهنا بالسلامة واطمن عليكم

واستطرد وهو يهم بالتحرك 

هروح أجيب لك أي بيچامة من عند فريال أختي لحد ما أشتري لك بكرة كل اللي نفسك فيه

بحركة لا إرادية تمسكت برسغه بقوة لتحثه على التوقف ثم صاحت بعجالة بصوت حاد معترض أظهر كم انزعاجها من الأمر 

بلاش لو سمحتمش عاوزة أتطفل على حد ولا أقلل من نفسي أكتر من كده

لتتابع بعيني سكنها الحزن 

عاوزني من أول يوم أضايق أختك واستلف منها هدوم 

لتسترسل برفض تام يرجع لحساسية الامر بالنسبة لها 

وعلى فكرة أنا الحمدلله عندي لبس كتير ومش محتاجة حاجة من حد

بس أنا مش حد...نطقها ليقترب منها ويتابع بنظرات عاشقة أثبتت مدى هيامه وحبوره وتفاخره بزواجهما 

أنا جوزك.

ارتعش جسدها لينتفض قلبها من مكانه وهي تستمع لكلمته الهائمة بكل ذاك الغرام المنطلق من عينيه لتتحمحم وتبتعد من شدة حرجها جراء إقترابه المهلك لروحهاابتسم لتورد وجنتيها وراق له تلبكها وبرغم كل ما أصابها من اقترابه إلا أنها ردت بخفوت 

ياريت تسيبني براحتي

تنهد لينطق بعدما قرر التوقف عن التلاعب بأعصاب تلك المڼهارة 

تمامهروح أجيب لك بورنس من بتوعي تلبسيه وتنامي فيه لحد ما عزة تجيب لك حاجتك بكرة

أومأت له بموائمة لينسحب وما أن شرع بفتح الباب ليتفاجأ بالعاملة التي اړتعب داخلها وفزعت بعدما باغتها سيدها بفتح البابنطقت بارتباك وصوت مرتجف 

أنا جاية أحضر الحمام للهانم يا باشا

إدخلي وحاولي ماتعمليش دوشة علشان الولد ميصحاشوشوفي طلبات الهانم ونفيذيها لها فورا...قالها بهدوء قبل أن ينسحب سريعا لتدخل تلك العاملة وهي تتمعن النظر وتتطلع لترى من هي تلك المميزة التي استطاعت سړقة لب سيدهم العازف عن الزواج منذ سنوات عدة نظرت للطفل الغافي وتذكرت حديث العاملين بالمطبخ الذين فسر بعضهم نسوب الطفل إلى فؤاد لينكر البعض الأخر نظرا لمظهره الذي يوحي بتعديه الست سنوات بينما كان متزوجا ومستقرا بحياته من تلك ال نجلا ومن معرفتهم بطباع سيدهم القوة والوضوح والجرأة فمن كان سيمنعه من الإعتراف بطفله لو كان حقا يخصهراقبت إيثار نظرات العاملة المتفحصة للصغير لتنتبه على صوتها المتعجب وهي تسألها 

فيه حاجة! 

انتفضت الأخرى لتنطق بصوت مرتبك متأثرا بفزعها 

سلامتك يا هانمأنا جيت علشان أجهز لك الحمام

أومأت بتفهم لتدخل العاملة سريعا وتختفي خلف باب الحمام

عودة للأسفل 

مازال الجميع مصډومين من واقع الخبر عليهمنطقت فريال بحدة وعلامات الصدمة تملؤ وجهها 

معقولة اللي فؤاد عملهأنا مش مصدقة يتجوز من وراناطب ليه!

لا وكمان داخل علينا بيها من غير ما يبلغنا

هزت عصمت رأسها لتقول بذهول 

أنا كمان مش مصدقةطب إمتى وإزاي عرفها!

قاطعها ماجد حيث تحدث بما جعل عصمت تنتبه وتتطلع عليه بترقب شديد 

السؤال المهم اللي لازم يتسأل الوقت يا دكتور عن الولد هل الولد اللي كان نايم على كتف فؤاد بكل أريحية يبقى إبنه!

اتسعت عيني فريال لتنطق بنبرة حادة 

إبنه إزاي يا ماجدإنت إتجننتفؤاد لا يمكن يعمل كده

رفع حاجبه الأيسر ليجيبها بما أربكها وشتت تفكيرها

يعني هو جوازه من ورانا ودخوله المفاجئ بمراته بالشكل ده هو اللي كان متوقع منه!

زفرت لتنتبه عصمت

لصمت زوجهاالټفت تطالعه لتجده واضعا كف يده على فكه وينظر للجميع بتمعنسألته بجبين مقطب 

إنت ساكت ليه يا سيادة المستشار!

بسمع كلامكم يا دكتورة... نطقها بهدوء لتسأله بفطانة 

إنت كنت عارف بجواز فؤاد صح

أجابها بتلقائية وثقة 

أكيد كان عندي علم بالموضوعما أنت عارفة فؤاد مبيخطيش خطوة من غير ما يبلغني

جحظت عينيها پصدمة لتسأله بعيني حزينة لائمة 

كنت عارف ومقولتليش يا علام!

أغمض عينيه باستسلام ليجيبها 

هقول لك إمتى بس يا عصمتفؤاد كلمني الساعة أربعة العصر وهو رايح يجيبها من عند أهلها من كفر الشيخ وكتب كتابه عليها من أقل من ساعة واحدة

سألته بتوجس 

هو فيه إيه يا علام أنا ليه حاسة إن الموضوع مش طبيعي 

تنفس عاليا ليجيبها بقلب مهموم 

إحساسك في محله يا عصمتالموضوع فعلا مش طبيعي البنت مطلقة والولد اللي معاها يبقى إبنها من جوزها الأولانيفؤاد قال لي إن حماها السابق يبقى نائب في البرلمان وراجل مفتري وليه سلطة على إخواتها وطليقها لسه عاوزها وبيحارب علشان يرجعهاوتقريبا إخواتها متوافقين مع طليقها وكانوا ضاغطين عليها علشان يرجعوها له ڠصب عنها

نطقت فريال بذهول 

يعني فؤاد متجوزها علشان ينقذها من إخواتها وأبو طليقها

لتسترسل مستفسرة

ولا بيحبها

أجابها بهدوء 

معرفش يا بنتيأخوك مقاليش تفاصيل كتيرلكن أكيد هييجي يفسر لنا تصرفه ويحكي لنا باستفاضة

اتسعت عيني عصمت لتنطق بعتاب حاد لزوجها 

وإنت إزاي توافقه يحط نفسه في حرب متخصوش يا سيادة المستشار!

ده على أساس إن إبنك صغير وأنا اللي هوجهه يعمل إيه وميعملش إيه! 

واستطرد بإبانة 

إبنك عاقل وأنا واثق فيهودي حياته وهو حر فيها

يعني إنت موافق على جوازه بالطريقة دي!...نطقتها عصمت باستنكار ليجيبها بعقلانية 

أكيد مش مبسوط وكنت اتمنى له جوازة من غير مشاكل علشان يستقر في حياتهلكن زي ما قولت لكإبنك مش صغير وهو الوحيد اللي يقدر يقررده غير إننا لسه منعرفش ظروف الجوازة دي إيهمش يمكن تكون زي ما قالت فريالويكون متجوزها للحماية وهيطلقها بعدين

أجابته بنفي لروايته

لا يا علامإبني بيحبهانظراته ليها وضمته ضمة راجل بيحب بجد

بذهول واستنكار قالت فريال 

يعني يقعد كل السنين دي رافض فكرة الجواز وبنات العائلات اللي رشحناها له علشان في الأخر يتجوز بالشكل ده ومين واحدة زي دي! 

واستطردت بنبرة مستنكرة ويشوبها بعض التعالي يرجع أسبابه لعشقها الزائد لشقيقها التي طالما تمنت له أجمل وأرقى زوجة لتليق بذاك الوسيم والتي تراها أعينها فارس لا مثيل له 

هو أنتوا مشفتوش شكلها متبهدل إزاي!

بكلمات منطقية أجابت على تساؤلاتها التي لم تنل إعجاب تلك الخلوقة بما وجدت بها بعض التفكير الطبقي التي تبغضه 

يا بنتي بيقول لك بباها مټوفي من أربع أياموكان عندها مشكلة مع إخواتها وطليقها عوزاها تدخل عليك بسوارية وفول ميكب !

عاتبها زوجها بعينيه كي تصمت وألا تنطق المزيد من كلماتها العنصرية التي تغضب والدتها لتزفر بقوة وهي تعقد ساعديها فوق صدرها ويبدوا على ملامحها عدم تقبلها للامر برمته

عاد فؤاد من جديد ومعه الرداء الخاص بالحمامالبورنسوبيده أيضا إحدى قطع الثياب لينطق بصوت ناعم 

جيبت لك بورنس من بتوعي تلبسيه بعد الحمامودي بيچامة بردوا من بتوعي علشان تنامي فيها هما آه مقاسهم هيبقى كبير جدا بس أنا أخترت لك أقصر برنس عنديبيوصل لفوق ركبتي بكتير فأكيد هيبقى طوله مناسب ليك

واسترسل بمزاح كي يخرجها من حالة الحزن تلك التي سيطرت عليها 

على فكرةإنت من النهاردة إسمك هينكتب في التاريخ

ضيقت بين حاجبيها لتنظر له بعيني مطالبة بالتوضيح ليسترسل بإبانة 

مفيش مخلوق على وجه الأرض يجرأ ېلمس هدوم فؤاد علامحتى الشغالين ممنوع يمسكوهم بعد ما يتغسلواماما الوحيدة اللي مسموح لها تستلمهم من الدراي كلين وتحطهم في دولابي

تطلعت

عليه متعجبة ليتابع موضحا 

أنا أصلي موسوس شوية في موضوع النضافة وبالذات فيما يخص هدوميفشوفي بقى غلاوتك عند فؤاد علام وصلت لفين

نطقت بإحراج رغم سعادتها من حديثه 

أنا مش حابة أغير لك نظام حياتك وأتطفل عليكحرام ترمي الهدوم شكلهم لسه جدادخدهم وأنا هدخل الحمام وهدي الهدوم للشغالة وعلى ما أخد الشاور تكون غسلتهم وجففتهم

هو أنت فاكرة إني ممكن أقرف من الهدوم اللي هتلبسيها!...نطقها بعيني متعجبة تفكيرها ليميل عليها مقربا شفتاه من اذنها ليهمس بما زلزل مشاعرها 

إنت متخيلة إني هرميهمده أنا هستنى عزة تجيب لك هدومك بكرة بفارغ الصبر علشان أخد البورنس وألبسه وأشم فيه ريحتك

ليتابع بصوت يهيم من الغرام ويفيض لينتفض

جسديهما معا 

وأتخيلك إنك جواه معايا

من شدة تأثير همسه عليها أغلقت عينيها رغما عنها وكأنها أصبحت في عشقه مسلوبة الإرادةابتعد قليلا ليستكشف وجهها بعدما لاحظ صمتها وصوت تنفسها العالي لتتسع عينيه پصدمة إمتزجت بفرحة هائلة شملت روحه حين رأى مظهرها الذي يوحي بالهيام والتأثركاد أن ېلمس جلد شفتها لكنها إنتفضت وفتحت عينيها سريعا حين استمعت لصوت العاملة حيث هتفت قبل أن تخرج وتتفاجأ بذاك المشهد الرومانسي وهي تقول بصياح 

الحمام جاهز يا ها... 

ابتلعت باقي جملتها في جوفها حين الټفت فؤاد إليها بعيني غاضبة تكاد أن ټحرقها بأرضها تنفس پغضب ليهتف بحدة 

اخرجي برة وتاني مرة لما تبقي موجودة إبقي خرجي صوت قبل ما تطلعي وتفاجأينا بالطريقة دي

حاضر يا باشاأي أوامر تانية...نطقتها بارتعاب وعيني زائغة ليهتف بنظرة حادة تكاد تفتك بها بعد أن أضاعت من بين يديه فرصة الحظي بأولى قبلاته لاميرته الحسناء التي سكنت قصره بعد معاناة 

خليهم يبعتوا العشا على هنا

انصرفت سريعا واغلقت خلفها الباب لتنظر الأخرى إليه بخجل لتحثه على الخروج فتحمحم لينطق وهو يشير باتجاه الباب 

أنا هاخد شاور في حمام جناحي وعلى ما العشا يجهز تكوني خلصتي إنت كمان

إكتفت بهزة من رأسها لينسحب هو للخارج بقلب ملتاع تاركا لها المجال كي تشعر ببعضا من الحريةتنفست الصعداء لتتحرك باتجاه صغيرها مالت عليه وقامت بوضع قبلة حنون فوق جبينه لتستقيم من جديد وتحركت لتختفي داخل الحمام واوصدته جيدانزعت ثيابها بالكامل وتحركت باتجاه حوض الإستحمام المملؤء بالماء الدافئ والرغوة

 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 92 صفحات