الإثنين 25 نوفمبر 2024

بنت السطان بقلم سعاد

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

فرق بين الدوار والوحده 
بينما سارت رشيده بالنجع كان الجميع ينظر لها بتعجب ودهشه
كيف خرجت من المركز هي مقبوض عليها
لكن هناك من يصدقون الخرفات فكيف لمخاويه أن تظل بالسجن لابد أن ما تخاويه أخرجها من السچن دون أن يعترضها أحد 
عاد يونس الى الدوار
دخل يستند على يوسف
ليذهب به الى غرفته مباشرة 
دخلت اليه نرجس بلهفه يونس روحت الوحده قالولى أنك خرجت من أكتر من ساعتين كنت فين وكمان أيه الى خلاك تخرج وأنت لسه متحسنتش
رد يونس بتطمين عكس ما يشعر به من ألم أطمنى أنا كويس الحمد لله أنا مقدرتش أقعد في
الوحده مش بحب ريحة الأدويه أنتى عارفه وهكمل علاجى
هنا زى الوحده تمام
أبتسمت نرجس تقول كنت فين من ساعتين قبل ما تجى على هنا
رد يونس وهو ينظر الى يوسف أنا ويوسف أتمشينا بالعربيه شويه 
ردت نرجس يوسف كان جه جبل ما روحلك الوحده وخرج تانى بعد ماغير هدومه أنا كنت شيفاه من البلكونه وكنت لسه هسأله لجيته خرج بسرعه تانى
بس تعرف كويس أنك سيبت الوحده وجيت هنا علشان تبقى جدامى طول الوجت
تبسم يونس أنتهى مفعول المسكن نهائيا يتحمل الالم الذي كاد أن ېصرخ منه لولا دخول ذالك الطبيب يحمل معه بعض الأدويه والمسكنات 
لم تذهب رشيده الى دارها
ذهبت الى مكان أخر
دخلت بكبر تقول للخادمه
فين همت 
ردت
عليها الخادمه أسمها الست همت وهي مش هنا عايزها ليه
جلست رشيده على أحد المقاعد تقول وماله أستناها لحد ما ترجع ما مفيش ورايا حاجه مهمه فين المندره بتاعة الماخور ده
أنزعجت الخادمه تقول ماخور دا قصر
ردت رشيده بسخريه قصر أيه دا وكر تعابين بس فين المندره
ادخلتها الخادمه الى المندره التي جلست بها لبعض الوقت الى أن سمعت من تنادى على الخادمه بصوتها الجهير
لتخرج من المندره وتتجه الى الصوت 
تقول بسخريه بقالى كتير مستنياكى يا همت كنت بدبرى لأذية مين
تعجبت همت حين رأت رشيده أمامها
لتتعلثم قائله أيه الى جايبك هنا يا بنت السلطان
ردت رشيده جايه أطلع في جمالك الوقح ولا مفكره أن المجرمه الكلبه الى بعتيها ليا السچن نجحت في مهمتها وهوطى راسى بين الخلق كيف ما كنتى عايزه
ردت همت مچرمة مين أنا معرفش مجرمين
ضحكت رشيده أنتى أصلا مجرمه وجاى دورك 
أنا أجدر أقدم فيكى بلاغ وأجيب المجرمه الى أتفقتى معاها على هتك عرضى علشان أتفضح بين الخلق
بس المجرمه بتاعتك أعترفت لوحدها
لتتذكر رشيده حديثها مع تلك المجرمه بالسجن
فلاش باك
مين الى بعتك يا وليه
لم ترد المجرمه
نهضت رشيده تقترب منها
لتخاف المجرمه
أعادت رشيده سؤالها بغلاظه
هتجولى مين الى بعتك ولا أجلبك مسخ دلوجتى
ردت المجرمه بفزع شديد قلبها يكاد يقف من قرب رشيده منها 
همت لتبتلع حلقها الجاف قائله الست همت مرت ناجى الغريب هي الى بعتانى
تبسمت رشيده قائله وكانت عايزكى تجتلينى
ردت المجرمه لاه دى كانت عاوزانى
توقفت المجرمه عن التحدث
لتعيد رشيده السؤال كانت عايزكى تعملى أيه
ردت المجرمه سريعا أهتك عرضك عشان توطى راسك بين الخلق
تعجبت رشيده ولكن زال التعجب عنها سريعا فهى أم راجحى الحقېر فلمن كان سيكون أن لم تكن له أما أسوء منه 
عوده عادت
رشيده من تذكرها تنظر الى همت بتسليه وهي ترى الخۏف بعيناها
لتقول بعدى عن سكتى يا همت
قالت هذا وأتجهت لتغادر
لكن قابلت ذالك الوغد
لتقوم بصفعه بقوه قائله
وأنت كمان يا واد ناجى الغريب بعد عن سكة أختى
كان أمجد سيعيد لها الصفعه لولا رأى بعيناها جبروت
فخشى منها
ولكن لسانه تحدث قائلا غالبه معاكى الصياعه قوى يا بنت السلطان
ردت رشيده قائلا فعلا أنا صايعه والمثل بيجول 
العيله الى مفيهاش صايع حجها ضايع وأنا مفيش حق لعيلتى ألا ورديته بعد عن يسر أحسنلك بدل ما أخليك تحصل الى سبقوك 
من نبرة ټهديدها خاف أمجد
غادرت رشيده البيت بزهو
ليقترب أمجد من همت التي صڤعته هي الأخرى قائله أيه حكاية يسر دى كمان
صمت أمجد يضع يده حول وجنته
لتقول همت بحزم بعد عن بنات السلطان دول مفيش من وراهم خير أنت شوفت كيف رشيده زلت أخوك جدام البلد لما رفضت تتجوزه عايز تبجى معيره أنت كمان 
صمت أمجد يومىء براسه بموافقه على حديثها
بعد قليل
دخلت ساره الى غرفة يونس لتفتح الباب بهدوء
لتجده نائم
أقتربت من فراشه تنظر له وتتنهد بعشق
كم
كان هو مالك قلبها لكن لم تحدث أحدا
ودت لو أخبرته أنها هي من أشارت بتسمة أبن راجحى على أسمه 
ودت لو رفضت من البدايه لرغبة أمها وما كانت أمتثلت لقرارها ربما كان من السهل الأن البوح بحبها ليونس
وضعت أحدى يديها على جبهته ومسدت على مقدمة شعره
فتح عيناه للحظه ليبتسم لها
بدار رشيده
فتحت رشيده الباب
لتدخل
وتجد نواره تجلس أرضا جوارها حلميه ومعهن حسين ولد عمها وأيضا يجلس عبد المحسن جوار درفة الباب الأخرى
لتقول أيه يا جماعه مالكم جاعدين أكده
وقف عبد المحسن سريعا يهلل رشيده رشيده رشيده
تبسمت أيوه انى رشيده يا عم عبد المحسن مش الجن الى مخاوياه
نظرت الى الجالسين الذين أندهشوا بدخولها
وقفت نواره سريعا 
ليساعد حسين حلميه على الوقوف
بت بتى حبيبتي
الى أن
أخرجتها من حضنها قائله كيف خرجتى من سجن المركز
ردت رشيده بارتباك واد الهلاليه أعترف أنى مش انا الى ضړبته پالنار
تبسم عبدالمحسن يقول بتعلثم كيف ما جالى نفذ أنا روحت له وجولت له
وهو وجف على جدمه وقالى أجول لنواره أن رشيده هترجع النهارده 
لينظر الى نواره يقول شوفتى كيف ما جولت لك
هو وعدنى
يونس مش زى بجيه الهلاليه
همست رشيده يونس أسوء من الهلاليه بس مخادع
ابتسم حسين قائلا حمدلله على سلامتك يا بت عمى ياريت تتوبى بجى
ردت نواره هتوب أنا لو أتكلمت بعد اكده هقطع لسانها تعيش جارى خارسه
ضحك صفوان الذي دخل
يقول وتهون عليكى يا أماى
أقترب يقول بمزح كفاره
زغدته رشيده باسمه
لتقول فين يسر 
رد صفوان يسر في مدرستها زمانها على وصول دى هتفرح جوى لما تجى وتلاقيكى هنا في الدار دى
مش مبطله بكى بس هي راحت المدرسه علشان تثبت لزملاتها أنك بريئه ومحدش يفكر أنها مصدقه أنك جاتله كيف ما كانوا بيجولوا عليكى
جذبت نواره رشيده لحضنها مره أخرى
لتقول لها أيه الريحه النتنه دى
ضحكت من خلفها يسر التي أتت هي الأخرى قائله
ضحكت رشيده قائله والله شوقتينى له 

بعد قليل
حكت يسر ظهرها قائله أيه ده أيه الى بيجرى في جسمى ده
ردت رشيده ده براغيت من الحجز
نظرت لهن نواره بأشمئزاز قائله جدامى أنتم الاتنين على الحمام أنا الى هحميكم بيدى
ضحك صفوان وحسين ليقول حسين أنا هروح أجول لابوى أن رشيده طلعت
قال صفوان ببسمه ساخره أبجى سلملى عليه 
شعر حسين بسخرية صفوان فوالده لم يسأل عليها
ليغادر ويتركهم
ليقترب صفوان من رشيده ضامما يقول كنت عارف ان الحقيقه هتظهر وهتطلعى براءه
ضمته رشيده أكثر فهى ليست نادمه حتى لو من أجله ضحت وأصبحت زوجه لأبن الهلاليه 
مرت أيام
بعد الفجر مباشرة عند مجرى النيل
نزل يونس يسقى فرسه من الماء
حين رأى رشيده تجلس على أحد الصخور القريبه من الماء
ترك الفرس وذهب الى جوارها
يقول صباح الخير يا ذات الخال 
نظرت رشيده أليه بسخريه ولم ترد
أبتسم يونس وهو يجلس الى جوارها قائلا
بيقولوا صباح النور أو صباح الشهد والعسل
وقفت رشيده لتغادر
لكن
جذب يونس يدها سريعا لتختل وتجلس مره أخرى تنفض يده عن يدها قائله أخر مره هسمحلك تمسك يدى
تبسم يونس قائلا لاه أنا همسك يدك كتير بعد أكده
ردت رشيده ومين الى هيسمحلك باكده
رد يونس يونس الشرع لأننا هنتجوز قريبا
ضحكت رشيده ساخره تقول بتحلم
يا واد الهلاليه 
رد يونس مش حلم دا هيبجى حقيقه يا ذات الخال
ولا نسيتى
ردت رشيده نسيت خلاص مبجاش قى يدك تعمل حاجه لأخوى ولا ليا
رد يونس لاه في أيدى أغير أجوالى وأجول أنك أنتى الى حاولتى تجتلينى بمساعدة أخوكى وأنى كذبت علشان كنت عاشقك بس أنتى غدرتى بيا وكمان كنت لسه تحت تأثير المخدر ومش عارف بجول أيه وأظن شوفتى بعينك معاملة الظابط ليا يوميها 
نظرت له رشيده بدهشه تقول ليه عاوز تتجوزنى وأنت عارف أنى بكرهك وبكره كل الهلاليه لو مفكر أنك بتضمن سكوتى على أفعالكم الخسيسه أو عاوز تكسرنى تبجى غلطان
تبسم وهو يقف قائلا السبب غير أكده خالص بكره هتعرفى
أنا وعمى غالب هنجى الليله نطلبك يا ريت تجولى لوالدتك وكمان لعمك وواد عمك الى دايما مش بيفارقك
قال يونس هذا وذهب يسحب فرسه وغادر يقول لها الليله يا ذات الخال 
كم ودت لو قامت له صړخت بوجه قائه كم هي کرهت هذا اللقب بسبب نطقه لها به 
مساء بدار رشيده 
بالمندره
جلس كل من صفوان السلطان العم ومعه حسين وأيضا صفوان الأخ
بعد أن أستقبلوا يونس الهلالى ومعه عمه غالب 
أستقبلهم صفوان العم برحابه شديده
ليجلسوا سويا
تنحنح غالب
سريعا قائلا أنا جاى أنا ويونس الليله نطلب يد رشيده زوجه بشرع الله وسنة رسوله ليونس أبن أخوى
لم يصدق عمها ما سمعه من غالب الهلالى 
أيعقل غالب الهلالى بمنزل أخيه يقوم بطلب رشيده زوجه لأبن أخيه العمده
رد صفوان سريعا أكيد موافج دا أنا أجيبها لحد الدوار خدامه لجنابك
رد صفوان الاخ سريعا رشيده أختى مش خدامه دى ست الكل
رد يونس أكيد رشيده

ست الكل وهتكون ست ستات الدوار
تنحنح صفوان العم بحرج مش جصدى حاجه عفشه
رشيدة زينة البنته وهتبجى ست الستات
أنا بس خدتنى الصدمه بس لو أعرف أنا كنت أشورها وأجيبها لجانبك الدوار
كان صفوان سيرد پغضب 
ولكن تحدث يونس قائلا أنا شارى رشيده ومش عايزها غير بالجلبيه الى عليها وجاهز لطلبلتكم كلها
رد حسين طلباتنا هي سعادة رشيده مش عايزين أكتر من أكده
رد غالب بعكس ما يريده سعادة بتكم هتكون في داورنا وكمان هتزين الدوار
انا بجول طالما في قبول نقرى الفاتحه
رفع الجميع يده يقرأ الفاتحه الى أن أنتهت ليصدقوا الله
ليقول يونس أنا بجول ملهاش لازمه فتره الخطوبه أنا بجول أننا نكتب الكتاب ونتمم الجواز في أقرب وجت 
كان صفوان الأخ سيرفض لكن تحدث العم قائلا أكيد موافجين كيف الميعاد الى يناسبكم هنكون جاهزين
رد يونس بعد أسبوعين هنكتب الكتاب والفرح مع بعض وأنا هتكفل بكل حاجه خاصه بالعروس وكيف ما جولت مش عايزها غير بالجلبيه الى عليها
فرح العم قائلا كيف ما تحب والمثل بيجول خير البر عاجله 
بالخارج كانت تقف بالقرب من الباب يسر تتسمع على ما يقولون
لتذهل من ما سمعت 
لتذهب الى والداتها التي تجلس مع حلميه ورشيده ومعهن سلوى زوجة حسين
لتقول العمده طلب يدك يا رشيده وحدد مع عمك كتب الكتاب والفرح بعد سبوعين من الليله
تبسمت سلوى لتقف تقترب من رشيده تحتصنها قائله مبروك يا زينة الصبايا
تعجبن جميعا من
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات