الإثنين 25 نوفمبر 2024

بنت السطان بقلم سعاد

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

يونس الذي عاد أنتم عرسان جداد ولازمن تكونوا على راحتكم
نستأذن أحنا بجى
تبسم لهن بود ورافقهن الى باب الدوار
عاد الى الغرفه مره أخرى لم يجد رشيده علم أنها صعدت الى غرفتهم
صعد هو الأخر 
حين دخل وقفت رشيده تقول له پغضب مش هسمح أن أى حد يهين حد من عيلتى وصدجنى لو أتكرر تانى ردى هيكون أجوى ومش هيهمنى مين الى جدامى حتى لو كان الهلالى الكبير نفسه
رد يونس محدش يجدر يهينك أهنه والى حصل كان سوء تفاهم وياريت بلاش تتصادمى مع مرت عمى
وأنا مش عاوز مشاكل كفايه الى بينا وأظن أنتى فهمانى يا بنت السلطان 
أتى المساء
لم يصعد أحد من الهلاليه للمباركه لرشيده سوى نرجس وجلست مجرد دقائق معدوده وغادرت 
كم شعرت رشيده بالضيق منهم وأيضا زيارة عمها وتلقيح زوجته عليها ببعض العبارات التي تجاهلتها رشيده
دخلت رشيده الى الحمام لتغير ثيابها بأخرى مناسبه للنوم
قامت بأرتداء عبائه منزليه قصيره قليلا بثلثى
كم خرجت وأتجهت الى الفراش تسحب أحد الأغطيه أخذتها
وأتجهت الى الكنبه لتفرد الغطاء وتتسطح على الكنبه
كم شعر پألم بقلبه ولكن لن يجبرها على شىء لا تريده 
ذهب الى الحمام وقام بتبديل ثيابه بأخرى وتوجه الى الفراش ينام عليه بعد أن أطفىء ضوء الغرفه
نام على جانبه عيناه مسلطه على رشيده التي تنام هي الأخرى على جانبها كانت تنظر له على ذالك الضوء المتسرب من ذالك الشباك لكن حين شعرت أنه ينظر لها أستدارت للجانب الأخر تسحب عليها الغطاء
تنهد يونس يغمض عيناها يتخيلها كما كان يريد 
مر اليوم الثانى لزواجهم هادىء رغم أنه لا أحد من الهلاليه يقترب من رشيده 
لكن بالنسبه لها هذا أفضل فهى تبغضهم جميعا
وكذالك الحال بينها وبين يونس هدوء ولكن هدوء قد يكون يسبق العاصفه
أشرقت شمس جديده ليوم بارد
ساره ونفيسه
رسمن خطتهن
علي طاولة الفطور
جلس الجميع عدا رشيده التي تأخرت عنوه منها فهى لا تحب البقاء والجلوس معهم على طاوله الطعام
تنحنحت نفيسه قائله في ضيوف جاين لنا النهارده
رد غالب ومين الضيوف دول
تبسمت نفيسه دول النايب بتاع الدايره الى جنبنا وأبنه 
كان بعت مراته من مده طلبت منى يد ساره وأنا مكنتش أديتها رد وكنت مأجله لبعد سنوية المرحوم بس من كام يوم لجيتها جايه وعادت طلبها وبصراحه خجلت منها وولدها ما شاء الله بيشتغل في الخارجيه وهو هنا اليومين دول وجالت لى لو موافجين نتمم كل شىء وتسافر معاه ولما جولت
لها على ولدها
ردت عليا وجالت دا ولدها مرحب بيه جبل منها وقفلت على كل الزوايا وأتحرجت أرفض طلبها وجولت لها هشاور 
وأمبارح بالليل أتصلت عليا علشان الرد وجولت لها يشرفونا الليله
وقفت ساره تتحدث پعنف
قائله جولت لك انى مش بفكر في الجواز تانى
أنا هوهب حياتى لأبنى ومش عايزه رجاله تانى
ردت نفيسه ليه بجى أنتى لسه صغار زملاتك بنات بنوت ولازمك راجل يسندك عالزمن
ودا عريس ميترفضش دا مسبجش له الجواز قبل كده ومركز وجيمه ومن عيله كبيره كمان 
رد غالب بتعصب مهما كان كان لازمن تدينا خبر قبل ما تواجقى أنهم يجوا يطلبوها مش لازمن تتصرفى من نفسك أكده
ردت نفيسه دى بتى وأنا أدرى بمصلحتها مش هتفضل عذبه بقيه عمرها كفايه الى النجع بيجولوه على الهلاليه
رد يونس و أيه هو الى بيجولوه على الهلاليه يا مرات عمى
ردت نفيسه بيجولوا أن أبن الهلاليه بدل ما يتجوز بنت عمه ويحطحط على ولدها أبن أبن عمه راح أتجوز واحده كل هدفها أنها تنتجم من الهلاليه 
بيجى محدش يلومنى
رد غالب دا مستحيل يحصل مستحيل حد ياخد فرد من الهلاليه ويتربى بعيد عنهم
أنا ممكن أجوزها ليوسف ولدى
ردت ساره مستحيل يا عمى يوسف أصغر منى بكتير وهو مش أكتر من أخوى وأنا سبق وجولت انى مش عاوزه أتجوز
رد عواد حتى لو رفضنا العريس ده هيفضل كل يوم والتانى عرسان يتجدمولك طالما عذبه
رد غالب فعلا حديث عواد صحيح أحنا لازمن نشوف حل
نظر غالب الى يونس قائلا بتوسل 
أنت يا ولدى تجدر تمنع أى حد يتقدم لساره وكمان ولدها يتربى وسطينا
تعجب يونس قائلا جصدك أيه يا عمى
رد غالب أتجوز ساره يا ولدى قدام الناس أنها في عصمة راجل هتمنع عنها الكلام أنها عذبه ولازمن تتجوز
كان يونس سيرفض
لولا نزول تلك زالفة اللسان 
تقول ساخره حلو جوى مسلسل الساعه تمانيه ده بس تمانيه بالليل مش تمانيه الصبح أيه وجفتوا ليه مش تكملوا بجيه الأحداث خلونا نستمتع بنهاية المسلسل لما البطل يضحى علشان ينقذ أسم وسمعة عيلته
نظرت لها
نفيسه بضيق تقول تجصدى أيه بكلامك يا بت السلطان
ردت رشيده أجصد لعبتك أنتى وبتك العاشجه بس يا خساره هو مش واخد باله أصل جلبه عاشق غيرها
أمسك يونس كتف رشيده قائلا أوعى لكلامك وأيه الى نزلك دلوجتى 
نفضت رشيده يده عنها قائله نزلت علشان ميفوتنيش الحلقه المهمه في التمثليه الماسخه دى
ها مش هتجول ردك وتوافق وضحي وتجبل تتجوز بت عمك وأرملة واد عمك كيف ما بيجول المثل جحا أولى بلحم توره 
يتبع
الفصل التاسع
وقف يونس ينظر لرشيده نظرات مذهوله فكيف لها أن تقول هذا لما لم ترفض أمامهم ولكن هي تعلن أستهزائها بالأمر ألهذا الحد ليس لديها مشاعر أتجاهه
لو لم تتحدث بتلك الطريقه المستهزئه الغير مباليه لكان أنهى الأمر ورفض هو لا يريد سواها قلبه لم يخفق لغيرها لكن هي لا تشعر ولا تبالى به
لن يجرح كبرياؤه أمامها أكثر من هذا
رد يونس وهو ينظر الى عينا رشيده
أنا موافق أتجوز ساره والنهارده لو هي موافجه
صمت حل على المكان 
لكن عاد صوت عالى لزغروطه تخرج مشتعله من نيران قلب رشيده
تنظر الى يونس بتحدى مبروك السكوت علامة الرضا
أزاحت نظرها عن يونس المذهول ممافعلت
نظرت الى ساره قائله مبروك يا ضرتى المثل بيجول الى يتجوز أتنين يا جادر يا فاجر بس يونس من عيله الفجر هو مبدئهم ومټخافيش دا أنتى هتبجى الأولى والاخيره
فهم يونس الى ما تلمح أليه أنها ليست زوجته الى الأن
قالت رشيده
هذا وغادرت صاعده الى غرفتها 
نظر غالب الى يونس قائلا أيه معنى كلامها بأن ساره هتكون الأولى والاخيره أنت
صمت غالب حين نظر ورأى ياسمين ويوسف جالسان على طاولة الفطور معهم
الفطور الذي كان بمثابه مائده للتفاوض على زواج يونس لتنتهى المائده بأشعال قلب يونس من تلك القاسيه التي سهلت عليهم التفاوض ليحصلوا على ما يريدون
فكر عقل يونس وأخذ القرار وليس هناك تراجع هي من بدأت 
هى أهانت عشقه لها أهانت رجولته أمام العائله لن يكون هناك الأسوء من ذالك 
رد يونس بأختصار أنا هتجوز ساره النهارده وأنتهى
قال هذا وغادر هو الأخر
تبسمت نفيسه لساره بخبث
وأيضا عواد تبسم رغم تحفظه على طريقه رد يونس
وغالب الذي ما حدث سهل عليه عناء طلب من يونس الزواج من ساره لاحقا
بينما نرجس داخلها حزين للغايه فأخر ما كانت تتمناه أن يتزوج من ساره لكن الخطأ كله بسبب رشيده 
رشيده هي من أجبرته وقذفت به بين نيران عشقه لها وكبرياؤه التي أهانتهم الأثنان أمام العائله ومن ربح هن ساره ونفيسه اللتان وصلا لما كانتا تريدن
بالاعلى
رشيده
نيران قلبها المشتعله كافيه بأحراق هذا الدوار بمن فيه كل من في الدوار يعاملها على أنها دخيله على حياتهم حتى نرجس تتجنب معها الحديث كأنها ليست زوجه أبنها يبدوا أنها كانت تريد زوجه أخرى بمواصفات معينه لا توجد وضعت يدها على موضع قلبها
تشعر بخفقان شديد به تسأل نفسها لما هذا الأحمق يخفق الأن لما تشعر بعذاب 
بين المروج سار يونس يجرى بحصانه الهواء البارد يلفح وجهه لكن يشعر به نيران
وصل الى الصحراء المحيطه بالنجع هبط من على الحصان ورمى ذالك الكرباج الجليدى أرضا پعنف
تلك الحمقاء تتكبر وتتجبر وتهين عشقه لها
نسمات بارده لكن يشعر بها لهيب حارق
يشعر بصدع كبير بقلبه لما لا يقتلعه من جسده حتى يشعر بالراحه 
مساء 
من ذالك الشباك الزجاجى الموجود بالغرفه لمت رشيده الستائر الموجوده عليه
رأت دخول المأذون
كم شعرت بخفقان شديد يكاد قلبها يخرج من محله
لكن أغلقت الستائر مره أخرى وجلست على الكنبه
دمعه نزلت من عيناها سرعان ما مسحتها بيدها هامسه يعمل الى يعمله ميهمنيش كل الى ليا عندهم تارى هو بس الى يهمنى
لكن تحدث قلبها يقول كدابه يا رشيده أنتى حاسه پألم كبير بقلبك أنتى بتحبي يونس 
الصراع محتدم بين القلب والعقل والمنطق الوحيد هو ډم والد رشيده الذي على يد أبن الهلاليه حتى أن كان رحل لكن هناك من خلفه
عڈاب العشق هو أسوء عقاپ لهم حتى أن أنكوت بنفس الڼار مع أحدهم 
بالأسفل بداخل المندره
جلس المأذون
ومعه كل من عواد وغالب في أنتظار أن يأتى يونس
دخل يوسف ومعه هاشم أبن عواد

الذي ما أن رأه عواد وقف مبتسما يقترب منه بترحيب لكن هاشم لم يعطيه أى أهتمام
وجلس جوار يوسف على أحد المقاعد بالغرفه 
تذكر حين كان يدرس في الجامعه ووقوعه بعشق فتاه بسيطه من طبقه متوسطه كان هذا عيبها الوحيد تزوج بها بعد أن رفض والده أنذاك ولكن لم تدوم الزيجه أكثر من عام بسبب والده الذي تجبر عليه وقتها ليطلقها بعد أن أنجبت هاشم ويعود الى النجع قبل ان ينهى دراسته الذي لم يكملها لاحقا ليزوجه أبيه من نفيسه التي كانت من عائلة لحد ما مرموقه حتى لو كان سبب رقيهم هو تجارة تعود عواد على السمع والطاعه
من أبيه في البدايه ثم منها حتى عضوية البرلمان لم تكن بأرادته فهى كانت ورث عن أخيه الأوسط بعد ۏفاته 
لم يعشق نفيسه كما تعتقد هو فقد يسير معها مع الأيام فهو فقد مذاق الحياه بعد عودته مره أخرى للنجع لكن العشق
الحقيقى ظل لوالدة هاشم التي تزوجت هي الأخرى وأقامت
حياه أخرى مع رجل غيره حتى حين أعترض ان يربى طفله رجل أخر كان الرد لوالداتها هاشم هيفضل معايا ليظل مع جدته التي ربته على كره الخداع واكبر مخادع في نظره هو كان عواد والده
بعد دقائق دخل يونس يلقى السلام
ليرد عليه الجميع السلام 
ذهب وجلس الى جوار المأذون الذي أستغرب من منظر وهيئه يونس الغير مهندمه قليلا ووجه العابس
وتعجب أيضا لما يتزوج مره أخرى بعد زواجه بيومين فقط لكن لا شأن له هو لديه مهمه عليه القيام بها
فتح دفتره يقول فين العروسه هي هتبقى وكيلة نفسها ولا حد هيتوكل عنها
رد غالب أنا هتوكل عنها
ليبتسم المأذون وبدأ بكتابة البيانات الى أن أنتهى منها ليعطى الدفتر ل غالب يمضى عليه ثم الى يونس الذي مضى دون حتى أن ينظر بالدفتر 
ليقول المأذون مين الشهود
رد غالب عواد
لكن لم يرد عواد عليه
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات