بقلم فاطمة
بقدميه داخل المنزل الا ان تلك المره مختلفه تماما يشعر بمشاعر دافئه احتواء بين الوالدي وصغاره .
تناولوا طعام العشاء مع عائلتها وبعد ذلك فارقتهم بدموع متحجره داخل مقلتيها عينان متحجره ترفض الابتعاد عنها الدافئ منبع الامان والحنان أسرتها التي وجدت نفسها عندما التقت بهم والابتسامه التي أنارت وجهه عندما دلفت لداخل منزلها وتذكرت كل ركن به ماذا كانت تفعل هنا وهنا قبل ان تنتقل لمنزل زوجها ويصبح ذلك المنزل الذي كبرت به وشهد علي أجمل أيام طفولتها وشبابها أصبحت تاتي اليه زائره لم يعد كما السابق .
ربت علي قدمها والتقط كفها البارد براحته وهمس باسمها ليجعلها تنظر له
حبيبة چلبي خابر سبب شرودك ايه عارف أني دي أول مره تعودي لدار ابوكي وتحسي انك غريبه بس انتي مش غريبه أنتي هتفضلي حته من البيت ديه ومكانك چوه چلوبهم مش مچرد مطرح في راچلك سايچ علي طريق الليل ومايصوحش الحركات دي
توردت وجنتها بحمره الخجل وابتعدت عنه ضحك هو باعلي طبقات صوته عندما راءها كالفار المذ عاد هو يجذب راسها علي كتفه ثانيا وقال بضحك امعاكي يا چلبي وبعدين أني راكن أهو في الاستراحه تحبي ننزلو نشرب
هزت راسها بالنفي ثم قالت لاع رايده انعس
وها وهتهمليني اتحدت مع حالي طول الطريچ
لاع هفضل امعاك واتحدتو
قال بحنو لا يا حبيبتي انعسي كيف ما بدك
عاد يكمل قيادته وهي غفلت بعد لحظات ابتسم علي هيئتها ونظر للطريق امامه قائلا هتسايرو مع نفسي ٨ ساعات بحالهم
الفصل الثاني ال
كان يجلس يحتسي الشاي بالمقهي الشعبيه وفجاه اتاه
اتصالا هاتفيه من شخص اخر نهض من مكانه وظل يتلفت حوله بريبه ثم ابتعد عن المقهي واجاب علي الهاتف ثم اغلقه وسار مبتعدا عن الطريق ..
في ذلك الوقت كان علي يترقبه ويجلس خلفه بالمقهى وعندما غادر لحق به علي الفور ..
انتابه القلق هم بخطواته ولحق بهم الي ان توقف فجاه عندما وجدهم يدلفون لداخل منزلهم القديم وبعد عده لحظات وقفت سياره سوداء وترجلا منها شابا قوي البنيه يرتدي حلته الكحليه ويدلف ايضا لداخل المنزل بخطوات واسعه ..
اقترب علي بقلق من المنزل ووقف امام نافذه متهالكه دفعها برفق ليرا ما يحدث بالداخل .
دقق النظر ليجد روح محموله علي اكتاف شقيقها ويدلف بها غرفه والشاب يسير خلفه بخطوات ثابته .
تسألات كثيره ولا يجد لها جواب سوا ان يقتحم ذلك المنزل
ويحاول انقاظ محبوبته من براثينهم الان .
وصلا القاهره بعد بزوغ فجر اليوم التالي توجها الي شقته التي كان يقطن بها مع زوجته السابقه وعندما صفا سيارته أسفل البنايه القي نظره لزوجته التي مازلت تغط في سبات عميق ابتسم بخفه علي هيئتها وكانها لم تذق طعم النوم مند أن ولدتها أمها هزها برفق لكي تستيقظ
فتحت عيناها بنعاس وعادت تغمضها ثانيا اخرج انفاسه بهدوء ثم وضع يده اسفل قدميها وحملها برفق بين ذراعيه ثم اغلق السياره وسار بها بخطواته الثابته الي حيث وجهته المده
اما هي فت وهي مازالت مغمضه العينين ولكن ها تبتسم بحب وهي تجد نفسها كالفراشه ترفرف بجناحيها وهي محمله بين ذراعيه ..
دلف بها داخل الشقه واغلق الباب خلفه ثم اقترب من الغرفه الاخري اراحها برفق أعلي الفراش ثم دثرها بالغطاء ومدد بجسده بجانبها فهو يشعر بالتعب والارهاق بسبب عدد ساعات القياده المتواصله ..
قبل ان يغادر مكتبه اتاه العسكري فضل يهتف بفزع
الحچنا يا باشا چتيل
هتف حمزه بتسأل چتيل .. مين اللي أتچتل يا عسكري
شاهين يا باشا لاچوة مچتول چوه داره الچديمه
نهض حمزه مسرعا يحمل ھ ثم غادر مركز الشرطه يستقل سيارته وجلس فضل بجواره يملي عليه مكان منزل شاهين ويقول .
چتلي اخباريه من العسكري بتاع المراچبه باللي حوصل
هتف حمزه بصوت غاضب وايه اللي حوصل شاهين أتچلت ازاي ومين اللي عملها
والله ما خابرش يا باشا حوصل ليه وازاي اول لم چتلي الاخباريه چيت ابلغ جنابك .
قاد حمزه سياره بسرعه فائقه ليصل الي ذلك المنزل في غضون دقائق معدوده ..
صفا حمزه سيارته امام المنزل ثم ترجلا منها هو و فضل ودلف بخطوات واسعه لداخل ليجد احدي العساكر ممسك بشاب صغير البينه يرتدي جلباب بنيه ويهتف الشاب بصوت مهزوز
ماچتلتوش والله ماچيت چاره
اقترب حمزه ونظر لذلك الشاب لتجحظ عيناه ثم قال علي . !
ثم اردف قائلا انت اللي عملت أكيده يا علي
اقترب علي منه بلهفه قائلا الحچني يا حمزه باشا والله العظيم ماچتلتش شاهين اني فوچت لاچيت شاهين سايح في دمه
نظر حمزه لاحدي العساكر قائلا بصرامه ابعتو عربيه اسعاف تاخد الچثه علي المشرحه ومحتاچ تچرير الطب الشرعي باسرع وچت
ثم نظر الي علي واشار للعسكري فضل خد علي يا فضل علي المركز هنفضل متحفظين عليه وهيتم التحچيچ في اللي حوصل
ثم ابتعد حمزه يتفحص ذلك المنزل المتهالك وجد غرفه جانبيه مفتوح بابها تقدم بخطواته من تلك الغرفه ودلف داخلها ليجد بمنتصفها قبو هبط درجات السلم الخشبي الموضوع ليهبط لاخره وجده فارغ من الداخل لا يوجد به شيء .
ظل يتلفت حوله ولكن وجد اسفل قدميه عقب سېجار من اللون البني سېجار فاخر لايتناولو الا بعض رجال الاعمال انحني بجذعه يلتقطه ثم نظر لها وهز راسه بايماء خفيفه فقد علم لمن تكون ..
دلفت روح منزلها وهي تتلفت
حولها پذعر ثم توجهت الي غرفتها تحتمي بها بعد ان تأكدت بأن لم يشعر بها أحد فقد كانت والدتها مازالت نائمه وزوجه شقيقها ايضا .
وظلت تبكي بمراره وټ ها بقوه وهي تهمس بصوت خاڤت أني السبب أني السبب يا خساره شبابك يا خوي يا حرچت چلبي عليك يا خوي هچول ايه لاماي لم تصحي وتعرف بالخبر أاااه يا نصيبتك يا روح ضيعتي خيك يا روح راح فطيس يا روح وكله بسببي أاااه يا ويلي
بعد لحظات استمعت لصړاخ قوي هز ارجاء المنزل صرخات متتاليه لم ت الي من زوجه شقيقها انتفض جسدها وتسمرت مكانها وهي تطل بعيناها من خلف باب غرفتها لترا والدتها ايضا تلطم وجنتيها ويتعالي صړاخها بنحيب قائلا
چتلوك يا ولدي چتلوك يا نضري مين هياخد بطارك يا ولدي من اللي عمل فيك أكيده خلفت بنات يا ضناي ومافيش ولد ياخد بطارك ويبرد ڼاري يا حبيبي أااه يا حرچت چلبي عليك يا ضناي .
شهقت زوجته جلبابها ولطمت وجهها ثم هوت بجسدها ارضا امام باب منزلها وتحمل بكفيها حفنه من التراب وتضعها اعلي راسها ويزداد نحيبها وصرخاتها التي تدوي داخل أذن روح وضعت روح كفيها تسد اذنيها لا تريد سماع تلك الصرخات التي تها من الداخل انتفض جسدها وارتجفت اوصالها ولم تعد قدميها قادره علي حملها سقطت ارضا واغمضت عيناها وفقدت وعيها ولم تعد تشعر بمن حولها فكل ما حدث معها بالليله السابقه صعب تصديقه ولم يتحمل جسدها تلك الصدمه التي تعرضت لها ..
_
بالقاهره داخل شقه غيث ..
تململت في فراشها شعرت بذراعه التي تها فتحت عيناها لتلتقي بوجهه الناعس تحسست بشرته برفق وهي تبتسم بحب ثم تسللت من بين ذراعه ونهضت من الفراش غادرت الغرفه تجوب داخل الشقه تتفتل هنا وهناك ثم اقتربت من احدي الغرف وعندما همت بفتحها وجدت بابها موصد يبدو بانها غرفه مغلقه تسألات داخلها بفضول
لماذا هذه الغرفه مغلقه دون عن باقي الغرف
انحت بجذعه تحاول ان تنظر من عقب الباب فاتها الفضول لمعرفة تلك الغرفه من الداخل ولكن وجدت ذراعيه القويه تحملها من ها برفق ويرفعها عن الارض ويدور بها لتستقر محموله علي كتفه ودلف بها لغرفتهم وهو يهمس بصوته دافئ بجانب اذنها رايدك أخبرك سر
بصدق
مشاعرهم ..
داخل مركز الشرطه جلس حمزه بمكتبه ثم تطلع الي علي وبدء في استجوابه قائلا
ايه اللي حوصل يا علي وليه روحت دار شاهين في وچت متأخر اكيده
ابتلع علي ريقه بتوتر ثم قال ماچتلتوش يا باشا والله ما حوصل
احقتن وجه حمزه ثم قال بصوته الرخيم سؤالي واضح ومحدد يا علي عاوزك تحكيلي بالظبط حوصل ايه عشان أچدر أساعدك
هتف علي قائلا بتوتر كنت چاعد علي الچهوة متابع شاهين ولم تليفونه المحمول رن شاهين خرچ من الچهوة واني مشيت وراه ماعرفتش كان بيتحدت مع مين وبعد دچايچ لاچيته رايح يمته داره روحت وراه كان شكله بيتلفت وراه كأنه عامل عمله وخاېف حد يشوفه ناطرين چدام داره بس وچفت في مكان ماحدش يشوفني المهم شاهين لم خرچ راح عند داره الچديمه وبعد هبابه وچفت عربيه سوده كبيره نزل منيها چاسم بيه ودخل ورا شاهين الدار وسمعت بينهم عاركه دخلت اشوف في ايه بيوحصل لاچيت حد خبطني بالشومه مادرتش بالدنيا غميت يا باشا ولم فتحت عني لاچيت شاهين سايح في دمه ومافيش حد غيرنا في الدار بس دي كول اللي حوصل
رمقه حمزه بنظره مبهمه ثم قال بتسال
بس اكيده ولا في حاچه مخبيها يا علي
هز راسه نافيه وقال بتوتر لاع يا باشا دي كول اللي حوصل
زفر حمزه بضيق ثم قال هتفضل امعانا اهنيه لحد ما يوخلص التحچيچ ويثبت ادانتك ام براءتك يا علي ثم نظر الي العسكري قائلا
خوده علي الحچز يا