الخميس 12 ديسمبر 2024

أرملة أخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 8 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

تفتح عينيها پص وهى تنظر له ببلاهه ...
الفصل الخامس 
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي
فرت هاربه من امامه لتختبئ بغرفتها لينظر هو لطيفها ضاحكا ثم هز راسه ي وسار الى حيث غرفته وهو يتمتم مجنونه البت دي عنده حق سند لم وصفها بطفله صغيره .
القي بسترته اعلى الاريكه ثم دلف الى المرحاض لينعش ه ان يخلد للنوم وبعد ان ارتدى ملابس النوم المريحه دثر نفسه بال و ان يغمض عينيه اخرج من اسفل وسادته الدفتر الخاص بشقيقه ليقرا كله التى تتردد داخله صغيرتي مازالت بحاجه لمسك يدي وهى تعبر الطريق مازالت طفله بحاجه لمسك يديها لكي تخطى قدما 
قدر ليست زوجتي وانما هي طفلتي الصغيره اعاملها برفق كما اعامل دهب الصغيره فهي هشه ورقيقه من الداخل ولا اريد ان تتهشم بين يدي الضخمه اخشي عليها من بنيه ي القوي فعندما اضمها بين ذراعي اكاد ان احطمها بقوتي ولكن هى بلسمي ودوائي عندما يهاجمني الألم لم اجد سوا ضمتها الحانيه واناملها الرقيقه التى تمسح على جبهتي برفق
وقلبها ينبض بقوه بسبب خۏفها وقلقها الدائم علي ينبعث من داخل مقلتيها نظرات اشبه بالغريق الذي يتعلق بقشه تتعلق بي كالطفل الصغير الذي يتشبث بوالدته ليلا ونهارا ترتجف اناملها بين راحتي عندما احاول ان اطمئنها بأنني بخير ولكن هي تشعر بكل ما اتحمله من ألم و تعيش تلك اللحظات المريره معي لحظه بلحظه ورغم صغر سنها الا انها المنبع القوي الذي يمد ي الهزيل اثر المړض بالقوه وابتسامتها الهادئه تنير دربي وتعطيني الطاقه على مسايرة الألم لاتغلب عليه واهزمه هذة المره .
اعلم بها واشعر بخۏفها من فقداني ولذلك احاول ان ابتعد عنها من اجل ان تمضى بالحياه بدوني ولكن هى تلك الصغيره العالقه بيدي ولا أستطيع أن اترك يدها ولكن إذا جائني المۏت سوف اظل قلقا على صغيرتي ولا يطمئن قلبي الا عندما تعانق يديها بيديك اخي الحبيب هذه وصيتي لك طفلتي الان امانه على عاتقك كن مطمئنا بانها لم يمسسها أحدا من ك حافظت عليها بروحي وكياني فهى ابنتي منذ أن فقدت والدها كنت لها الاب التى تشتاق له والسند الحامي لها من صعاب الدنيا حارسها الامين وظلها الذي لا يغيب عنها أحببتها كابنتي وليست كزوجتي ولم تعرف حتى الان بان مشاعري ليست الا مشاعر الاحتياج التى كانت بحاجه اليها كانت ابنتي التى لم انجبها واخفيت عليها هذا الأمر خشيتا فى
حزنها فلا اريد لها أن تحزن وتشعر بأنني اشفق عليها فطفلتي رقيقه المشاعر تمتلك قلبا ابيضا كنقاء بشرتها وروحها النقيه وتضع كرامتها فى مرتبتها الأولى فى الحياه واذا علمت بحقيقه زواجي منها الا انه لحمايتها لا اريد ان اظلمها بهذا الزواج المحكوم عليه بالنهايه ان تبدء البدايه فارق السن بيننا كبير جدا ومرضي أيضا الذي يقف حاجزا قويا فى طريقي ولذلك كنت ارفض الزواج ولكن مع قدر فقد كان الوضع مختلف اشعر حقا بانها ابنتي وعندما تصعد روحي الى خالقي فسوف ټنهار حصونها القويه وتفقد والدها ثانيا 
تنهد بحرقه ثم أغلق الدفتر ووضعه كما كان ثم اغمض عينيه بارهاق ليذهب فى النوم خلال ثواني معدوده ..
لم يشعر بنفسه الا عندما داعبت اشعه الشمس الدافئه ملامحه الهادئه ليفتح عينيه باتساع ثم نهض من ه بفزع ينظر حوله يبحث عن هاتفه ليجد الساعه الان السابعة صباحا زفر بهدوء وتوجه الى المرحاض ليستحم ويبدل ثيابه ببذلته الرسميه لكي يذهب الى عمله ومتابعه التحقيق فى القضيه التى تشغل نصف تفكيره ..
بعدما أنتهى من ارتداء ملابسه ونثر عطره التقط متعلاقاته الشخصيه وغادر غرفته ليلتقي بها فى نفس الوقت تغادر غرفتها هى الأخرى تطلع إليها ليجدها مرتديه اسدال الصلاه.
ابتسم بود وهو يتحدث بصوته الرخيم صباح الخير يا قدر 
ابتلعت ريقها وهى تجيبه بهمس صباح النور أنا حضرت الفطار 
نظر لها بامتنان متشكر يا قدر بس أنا مابفطرش بس عشان خاطرك ممكن اخد حاجه بسيطه بس بعد اذنك ممكن كوبايه قهوه عشان افوق كده مااروح النيابه.
اومت براسها بالايجاب وغادرت المكان مسرعا الى المطبخ لتعد له كوب القهوه الذي طلبه ..
التقط فارس بعض اللقي ثم نظر الى ساعه يده ليجدها اقتربت من الثامنه سار الى حيث المطبخ ونظر لها 
بلاش قهوة مش هلحق اشربها عشان مااتاخرش على شغلي 
رفعت خضرويتها لتلتقي بسودويته وظلت صامته
ليستطرد قائلا 
فى بنت بتيجي تنضف الشقه وعمي صبحي هيطلع معاها 
تحدثت بضيق مافيش داعي أنا هنضفها 
بلاش تتعبي نفسك وبعدين دي مجرد مساعده للبنت واه ممنوع تدخل اوضه مكتبي عشان فى ورق مهم وحاجات تخص شغلي ومابحبش حد يدخله عشان مافيش حاجه تضيع وهى فه كده كويس أنا كنت بقفل باب المكتب بس مافيش داعي مدام انتي موجوده ومش عايز افكرك لو احتاجتي لاي حاجه كلميني سلام أنا بقى عشان كده هتاخر فى رعايه الله.
ابتسمت له بود وهمست برقه فى رعايه الله وحفظه .
غادر الشقه بلا غادر البنايه باكملها ثم استقل سيارته متوجهه الى عمله ليستئنف التحقيق ثانيا فى تلك القضيه التى هزت الرأى العام وهزتها هو شخصيا بسبب ماحدث للمجني عليه و غدرا على يد هؤلاء الاوغاد وتوعد بانه يقتص منهم ولم يتركهم الا وحبل المشنقه يلتف حول اعناقهم جميعا ....
كان يحوم بسيارته بالقرب من البنايه وهو يتفقدها باهتمام يتابع كل ما يحدث امامه وهو يفكر بمكر فى الخطه التى يريد ان يوقع بها فارس ليجعله يتخلى عن تلك القضيه .
صفا سيارته جانبا ثم ترجل منها وتقدم بخطوات واثقه من مدخل البنايه ليلتقي بحراسها .
هم صبحي من مقعده وتقدم بخطواته اتجاه ذلك الشاب الذي يخفى اعينه خلف النظاره السوداء ويتحدث بثقه سلام عليكم يا ريس 
وعليك السلام يا باشا اؤامرني 
كان يضع يديه داخل جيب بنطاله ويحاول رسم ابتسامته المصطنعه وهو ينظر حوله ثم ينظر لذلك الرجل المسن ماالقاش شقه فاضيه فى العماره هنا او فى المنطقه اصلا بصراحه راجع من السفر ومحتاج اشتري شقه اتجوز فيها وملاحظ ان المنطقه هنا كويسه وهاديه وأنا بحب الهدوء 
ابتسم صبحي له وهتف بجديه فى طبعا يا باشا العماره هنا فيها شقتين لسه ماسكنوش ويازين ما اخترت المنطقه هنا هاديه وهتعجبك اوي
هتف الشاب بحماس هايل ممكن اتفرج على الشقتين دول 
من عنيه يا باشا حضرتك تؤامر الحمدلله معايا المفاتيح فى شقه فى الدور الاول علوي والشقه التانيه فى الدور السادس 
لا بلاش الاول خلينا فى السادس محتاج اتفرج عليها الاول ولو عجبتني هجيب خطيبتي معايا ونخلص فيها 
اللى تشوفه يا باشا ربنا يتمم لك بخير اتفضل معايا افرجك على الشقه وان شاء الله تعجبك 
ابتسم بانتصار وسار خلفه ليدلف صبحي داخل المصعد ويلحق به الشاب ليبتسم بوجهه وهو يتسأل 
شرفناش م حضرتك يا باشا 
اجابه بجمود دكتور معتز المنياوي 
يا اهلا وسهلا يا دكتور العماره نورت بحضرتك والله هنا كل اللى ساكنين ناس محترمه جدا ومايتخيروش عن حضرتك والله
وصل المصعد الطابق السادس ليفتحه صبحي لكي يغادر معتز أولا ثم لحق به وعندما وقف امام باب الشقه دس يده داخل جيب
جلبابه ليخرج عده مفاتيح اخرج من بينهم المفتاح الخاص بتلك الشقه ليفتحها ثم دلفوا سويا لداخل الشقه واضاء صبحي الانوار ليتفقد فهد كل ركن بها باهتمام ويطبع صورتها داخل ذاكرته ..
بعد ان وصلا فارس لمكتبه ا اوامره باحضار الفتاه لبدء التحقيق ثم جلس خلف مكتبه يتطلع للشاب الذي يجلس على مقربه منه
ليدون المحضر .
افتح المحضر يا احمد 
امرك يا فندم 
نظر له باهتمام وهو يستطرد قائلا كل كلمه هتتقال لازم تثبتها مهما كانت صغيره انت فاهم القضيه مش بسيطه ولا سهله عشان نعدي أي خطأ حتى لو غير مقصود محتاج تركيز يا ابوحميد 
ابتسم بخفه اطمن سعاتك أنا مصحصح ومركز لكل كلمه ومافيش هوفه مش هسجلها 
دلف العسكري وهو قابض على رثغ الفتاه المتهمه يا فندم 
اشار فارس للعسكري بالخروج

ثم نظر للفتاه بتمعن ليجدها هزيله اثر البكاء مرسوم على ملامحها وعينيها متفخه بوجه شاحب علم بانها حقا ستنهار إذا ظلت بالحبس اكثر من ذلك ولكن لم يشفق على حالتها فهي متهمه امامه الان .
زفر بضيق وهو يأمرها بالجلوس اتفضلي اقعدي وانت يا عسكري ياريت عصير ليمون للانسه 
امرك يا فندم 
جلست بثقل اعلى المقعد المقابل له 
ليهتف بصرامه مستعده لاكمال التحقيق 
ارتجفت يها واومت براسها بالايجاب 
ليهتف پحده تلك المره اتكلمي احنا فى تحقيق ومش معترف بالاشارات دي 
نظرت له پخوف ثم هتفت بصوت مبحوح مستعده أقول كل اللى اعرفه 
تمام يبقي نبدأ بسم الله 
عبدالقادر بحضور وكيل النيابه فارس يونس الصواف 
ثم نظر الى الفتاه بصرامه اسمك وسنك وعنوانك ودراستك او شغلك ايه 
ابتلعت ريقها بتوتر وتحدثت بصوت مرتجف وهى تفرك باناملها بقوه رنيم خالد خاطر عندي 20سنه ولسه بدرس فى الجامعه الالمانيه وعنواني حي الزهور بالمعادي 
طرق الباب بخفه ثم دلف العسكري ليضع كوب العصير اعلى المنضده وهم بالانصراف .
استكمل فارس التحقيق واشار إليها بارتشاف العصير لكي تهدئ ثم اكمل استجوابه 
ممكن تحكيلي بالتفاصيل حصل ايه يوم الحاډثه وما هي طبيعه علاقتك بالمجني عليه 
قاطعها پحده ليه ريان مش مت علاقتكم وعايز اعرف اتعرفتي على اسلام ازاى وهو مش فى سنكم ولا جامعتكم 
انا اتعرفت على اسلام الاول فى النادي كان بطل فى التنس وانا كنت حابه اتعلم ولم طلبت منه مارفضتش بالعكس علمني وبقيت ألعب معاه وهو دائما بيكسبني وكنت حساه قريب مني كان شخص طيب جدا وبيسمعني لم بحتاج اتكلم وبيوقف جنبي لم احتجاله كان صعب اشوف انسان بقلبه ده وماحبوش لكن ريان ماعجبوش علاقتي وان بعدت عن شلتي اللى هى ريان وعمرو ودول اصحاب ثانوي وفضلو معايا للجامعه وماكنتش اعرف غيرهم واللى حصل يوم الحاډثه طلبت من اسلام يجي يسهر معايا وهو رفض واعترض على المكان بس ان فضلت الح عليه لم وافق وقال مش هنتاخر فى المكان ده هنقعد خمس دقائق بس وهروحك وافقته عشان اثبت لريان ان اسلام بيحبني وقابل بيه فى أي وضع لم اسلام وصل المكان 
فلاش باك 
دلف اسلام يبحث عن محبوبته بضيق وسط الضجه العاليه من أصوات الموسيقي الصاخبه التى تصدح بالمكان والفتايات والشباب يتمايلون وسط حلبه من الرقص الجماعي زفر بضيق وهو مازال يبحث عنها ليجدها أخيرا تلوح بذراعيها وتصرخ مناديا مه 
اسلام تعالى انا هنا ..
سار إليها وهو يزفر بضجر وعندما وقف امامها نظر حوله ي عاجبك المكان ده فى ايه عاوز افهم ده مكان اقل ما يقال عنه ان قذر يلا بينا هنخرج من هنا حالا يا رنيم أنا مش

انت في الصفحة 8 من 46 صفحات